أكد سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، أن كأس أمم أفريقيا تبقى بطولة استثنائية لا تخضع لمنطق ثابت أو حسابات مسبقة، مشددًا على أن لكل دورة خصوصياتها ومعطياتها، وذلك خلال الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة منتخب أوغندا، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وقال الطرابلسي في تصريحاته: «كرة القدم ليست علمًا دقيقًا، وليس هناك بطولتان متشابهتان»، مستشهدًا بتجربة المنتخب الجزائري الذي تُوّج بلقب كأس العرب سنة 2022، قبل أن يغادر من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا، مضيفًا: «لا يمكن القياس بين البطولات، لأن كل واحدة لها ظروفها الخاصة».
وأوضح مدرب “نسور قرطاج” أن الحوافز داخل المنتخب التونسي لا ترتبط بنتائج سلبية سابقة، بل إن اللاعبين يعيشون حالة ذهنية جيدة، ولديهم رغبة قوية في تقديم صورة مغايرة عمّا حدث في المشاركة الأخيرة بكأس العرب، مؤكّدًا أن روح التحدي والحماس حاضران بقوة داخل المجموعة.
وتابع الطرابلسي: «واقع المباريات هو الذي يفرض نفسه، وليس سمعة المنتخبات. منتخب أوغندا فريق محترم، والإحصائيات والتجربة تؤكد ذلك، كما أن كرة القدم تطورت كثيرًا، ولم يعد هناك فارق كبير بين منتخب يُصنّف كبيرًا وآخر أقل شهرة».
وأشار مدرب المنتخب التونسي إلى أن مفاجآت الجولة الافتتاحية أكدت صعوبة المنافسة، مستحضرًا المباراة الافتتاحية بين المغرب وجزر القمر، قائلًا: «ما حدث كان رسالة واضحة لكل عمالقة القارة، حيث عذّب منتخب جزر القمر أحد أبرز المرشحين للقب، وهو دليل على أن المهمة لن تكون سهلة، وأن هناك منتخبات تطورت بشكل لافت».
وأضاف: «أوغندا قد تكون مفاجأة هذه الدورة، لأن أمم أفريقيا لها منطق خاص. في كل نسخة نجد منتخبات تلعب دور الحصان الأسود وتبلغ أدوارًا متقدمة، وأحيانًا تصل إلى التتويج».
وختم سامي الطرابلسي حديثه بالتأكيد على أن جميع المنتخبات حضرت من أجل المنافسة، وليس من أجل المشاركة فقط، قائلًا: «لا يوجد منتخب جاء من أجل السياحة. الجميع يملك الطموح في الذهاب بعيدًا. نحن نركز على الانطلاقة، ونسعى لبداية موفقة تضعنا على السكة الصحيحة، من أجل تحقيق إنجاز يليق بتونس، خاصة أننا نلعب في بلد شقيق مثل المغرب، الذي يتوفر على منشآت رياضية ومناخ مثاليين لاحتضان بطولة من هذا الحجم»
















