[vc_row][vc_column][vc_wp_custommenu nav_menu="9"][/vc_column][/vc_row]
الوداد في مأزق: موكوينا بلا راتب منذ ثمانية أشهر ومستقبل غامض قبل مونديال الأندية

يعيش نادي الوداد الرياضي وضعًا معقدًا بعد موسم مخيب للآمال على الصعيدين المحلي والقاري، إذ أكدت تقارير إعلامية موثوقة، أبرزها صادرة عن SABC Sport الجنوب إفريقية، أن مدرب الفريق رولاني موكوينا لم يتلق أي راتب منذ تعيينه في يوليوز 2024، ما يضع إدارة النادي تحت ضغط قانوني وأخلاقي كبير.
موكوينا، الذي تعاقد معه الوداد بعقد يمتد حتى يونيو 2027، كان قد جاء إلى الدار البيضاء بعد تجربة ناجحة مع نادي ماميلودي صنداونز، وسط تفاؤل كبير من الجماهير. غير أن الواقع داخل أسوار النادي كان مغايرًا تمامًا، حيث وجد المدرب نفسه في ظروف عمل صعبة، وصلت حد اضطراره إلى تحمّل تكاليف تجهيزات تقنية من ماله الخاص، بسبب غياب الدعم الإداري والمالي.
إضافة إلى ذلك، أكدت نفس المصادر أن الطاقم التقني المرافق له، بما فيهم المدرب المساعد ومعدّ الحراس، لم يتلقوا رواتبهم أيضًا منذ التحاقهم بالنادي، ما يعكس أزمة عميقة في تسيير الموارد البشرية داخل الفريق الأحمر.
وعلى الصعيد الرياضي، لم ينجح الوداد في تلبية تطلعات جماهيره، بعد خروجه من ثمن نهائي كأس العرش وتراجعه في ترتيب الدوري الذي حسمته نهضة بركان لصالحها قبل نهاية الموسم. ومع تبخّر آمال التتويج محليًا، يزداد الضغط على إدارة النادي، خصوصًا أن الوداد سيمثل المغرب وإفريقيا في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وهي مشاركة دولية تتطلب أعلى درجات الاستقرار والتحضير المهني.
ورغم توصيات محيطه القانوني باللجوء إلى الفيفا بدعوى الإخلال بالعقد، لم يمنح موكوينا حتى الآن الضوء الأخضر لاتخاذ هذه الخطوة، مفضلًا التريث وانتظار حل داخلي. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن خيار فسخ العقد وديًا بات مطروحًا بقوة خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصًا أن المدرب بدأ يفقد الثقة في إمكانية استعادة الحد الأدنى من الشروط المهنية التي تسمح له بمواصلة العمل.
وفي ظل هذا المشهد المتأزم، تبقى صورة الوداد مهددة أكثر من أي وقت مضى، لا فقط على المستوى المحلي، بل أمام أنظار العالم قبل مونديال الأندية، حيث ينتظر الجميع رؤية “ممثل إفريقيا” في أبهى حلة، وهو أمر يبدو صعب التحقيق في الوقت الراهن.