الرجاء يطوي صفحة النزاعات ويفتح عهداً جديداً من الاستقرار

أعلن نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، مساء الاثنين، عن طي صفحة النزاعات بشكل نهائي بعد سنوات من الأزمات المالية والإدارية التي كبّلت مساره الكروي، مؤكداً أنه يدخل مرحلة جديدة قوامها الانضباط والشفافية، بفضل الدعم الهيكلي الذي وفره المستثمر المؤسّساتي Ports4Impact.

وأوضح النادي في بلاغ رسمي أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تعبئة منسقة، مكّنت من تسوية جميع الملفات العالقة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وهي الملفات التي كانت سبباً مباشراً في صدور قرارات المنع من تسجيل اللاعبين خلال المواسم الماضية. وقد بلغت القيمة المالية لتسوية هذه النزاعات نحو 31 مليون درهم، همّت 36 ملفاً متنوعاً، بين نزاعات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وأخرى محلية، إضافة إلى إنذارات وبروتوكولات فسخ.

وأكد الرجاء أن هذه التسوية الشاملة تفتح المجال أمام النادي للتفرغ الكامل لأهدافه الرياضية، وإعادة بناء مشروعه الكروي على أسس صلبة، بما يضمن استقراراً هيكلياً وبيئياً ملائماً للتنافس على أعلى المستويات محلياً وقارياً.

وفي رسالته الموجهة إلى الجماهير، شدد النادي على أن المرحلة المقبلة ستكون قائمة على التنظيم المتين والرؤية الواضحة لمستقبل أكثر استقراراً، معتبراً أن الهدف الجامع بين كل مكوناته هو إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين أندية القمة.

من جانبه، قال رئيس النادي جواد زيات في تصريحاته: “لقد طوينا صفحة صعبة، لكن الأهم يبدأ الآن. بمعية جماهيرنا، ولاعبينا، وكل القوى الحية للنادي، سنعيد الرجاء إلى مكانه الطبيعي: في القمة”.

وتعكس هذه الخطوة رغبة إدارة الرجاء في طي صفحة الأزمات التي عصفت بالفريق في السنوات الأخيرة، وإطلاق مشروع إصلاحي يعيد الثقة إلى محيطه ويوازي طموحات جماهيره الواسعة، التي تطمح لرؤية فريقها ينافس مجدداً على الألقاب الكبرى داخل المغرب وخارجه.