[vc_row][vc_column][vc_wp_custommenu nav_menu="9"][/vc_column][/vc_row]
في بلاغ مشترك..فصائل الرجاء والوداد تعدد أسباب مقاطعة “الديربي”

أعلنت مجموعات الألتراس المساندة لناديي الوداد والرجاء الرياضيين، في بلاغ مشترك صادر عن “الكورفا سود” و”الكورفا نورد”، عن الأسباب الكامنة وراء مقاطعتها لديربي الدار البيضاء، الذي جرى مساء الأحد برسم الجولة 26 من البطولة الاحترافية.
البلاغ، الذي حمل نبرة غاضبة وحازمة، أكد أن القرار جاء عن “وعي ومسؤولية”، بعد سلسلة اجتماعات داخلية تلتها جلسة مباشرة مع السلطات المعنية، نافيا أن تكون وراءه أي دوافع ضيقة، بل هو تعبير عن “شعور جماهيري عميق بالمسؤولية الوطنية، ورفض استمرار الوضع القائم”.
وفي نقد مباشر لقطاع البنيات التحتية، أشار البيان إلى أن ورش إصلاح مركب محمد الخامس تحوّل إلى عنوان للعبث والتبذير، مضيفًا: “ملايير صُرفت دون أي نتيجة تُذكر، نفس الترقيعات تتكرر، بينما ترتفع فقط أرقام الميزانيات… خلال السنوات الثماني الأخيرة، تم إقفال الملعب ثلاث مرات بدعوى الإصلاح.”
وتجاوزت الانتقادات وضعية الملعب لتُلامس ما وصفه البلاغ بـ**“تهميش ممنهج للعاصمة الاقتصادية”**، معبّرًا عن استياء الجماهير من إقصاء المدينة من احتضان مباريات مونديال 2030، ونقل مشروع ملعبها الجديد إلى ضواحي بنسليمان، في وقت استفادت فيه أندية أخرى من ملاعب حديثة رغم تواضع حضورها الجماهيري.
كما نددت المجموعات بـ**“التضييق المتكرر على تنقلات الجماهير، والويكلو العشوائي، والكيل بمكيالين بين المدن”**، متسائلة عن دور المنتخبين والجهات المسؤولة، ومعتبرة أن “ساكنة البيضاء تُقابل بعدم الاحترام رغم ما قدمته رياضيًا وتاريخيًا.”
البلاغ تطرّق أيضًا إلى ملف الأحكام القضائية ضد بعض أعضاء المجموعات على خلفية قانون 507، واصفًا إياها بـ”القاسية والظالمة”، وأضاف: “الشباب حُكم عليهم بـ10 و15 سنة دون وجود ضحايا، والسلطات مطالبة بإيجاد حلول حقيقية، لا إصدار أحكام جاهزة دون تحقيق معمق.”
وأكدت المجموعات أن الألتراس تقوم منذ سنوات بـ**“مجهودات حقيقية لمحاربة السلوكيات غير الرياضية”**، مبرزة أن “الإجرام لا يرتبط بوجود الألتراس، بل بغياب بدائل ثقافية وترفيهية حقيقية”.
كما عبّر البلاغ عن استنكار الجماهير لما وصفه بـ**“حملات التشويه من بعض الأبواق الإعلامية”**، والتي تهاجم الألتراس وتتهمها في وطنيتها، إلى جانب رفضها لتصريحات بعض المسؤولين الذين قالوا: “لي بغا الدار البيضاء يجلس فيها”.
واختُتم البلاغ برسالة صريحة ومباشرة “لسنا ديكورًا لتأثيث الفضاء، ولا أداة لتسويق بطولة فاشلة. نحن أبناء هذا الوطن، نتحرك بالغيرة والحب، لا بالمصالح الضيقة. والمقاطعة هي وقفة لإيقاظ الضمائر، ورسالة لمن يطبعون مع الفساد في تدبير شؤون المدينة والرياضة »