[vc_row][vc_column][vc_wp_custommenu nav_menu="9"][/vc_column][/vc_row]
في تطور لافت داخل أسوار نادي الوداد الرياضي، طالب أزيد من 130 منخرطاً بعقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال، من خلال توقيعهم على وثيقة رسمية وُجهت مباشرة إلى رئيس النادي هشام آيت منا، عبر مفوض قضائي، في خطوة تحمل طابعًا قانونيًا ورسالة سياسية واضحة المعالم.
وعلمت “بلبريس سبورت” من مصادر مطلعة أن أكثر من نصف عدد المنخرطين قاموا بالتوقيع على الوثيقة المذكورة اليوم الإثنين، ما يمنح هذا الطلب مشروعية قوية، بالنظر إلى القوانين المنظمة للجمعيات الرياضية، والتي تُخول للأغلبية القانونية الدعوة إلى جمع عام.
وتُعد هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ النادي القريب، تعبيرًا عن رغبة عميقة لدى المنخرطين في إحداث تغيير جذري في نمط التسيير والتدبير داخل الفريق الأحمر، الذي يعيش على وقع مجموعة من التحولات في المرحلة الحالية.
الوثيقة، التي تم إرسالها بصفة استعجالية إلى الرئيس هشام آيت منا، تُعد بمثابة إنذار قانوني ورسالة احتجاج رمزية في الآن ذاته، خصوصًا أن عدد الموقعين يتجاوز النصاب الذي يُعطيها القوة اللازمة لفرض فتح باب النقاش حول مستقبل النادي.
ومن المرتقب أن تُحدث هذه المبادرة ردود فعل قوية داخل إدارة الوداد، التي تجد نفسها اليوم أمام امتحان الشفافية والانفتاح على مطالب مكوناتها الداخلية، في ظل الضغط المتزايد من طرف الجماهير والمنخرطين، الذين يتابعون الوضع عن كثب، ويتساءلون عن مدى تفاعل الرئيس مع هذه الرسالة الجماعية.
وتأتي هذه التطورات في ظرفية دقيقة، حيث يخوض الفريق معسكرًا إعدادياً في تركيا، ويستعد لانطلاقة موسم كروي يُراهن عليه لاستعادة الأمجاد محلياً وقارياً، وهو ما يجعل من هذا التحرك الجماعي للمنخرطين لحظة مفصلية قد تعيد ترتيب الأوراق داخل القلعة الحمراء.