اللاعب مهدي موهوب موضوع الأزمة “الروسية-المغربية”؟..هذه القصة الكاملة

بات اسم اللاعب مهدي موهوب، مهاجم المنتخب “الأولمبي” المغربي وفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، موضوع جدل كبير، بعد الأحداث التي رافقت مفاوضات ضمه لنادي دينامو موسكو الروسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

مهاجم النادي “الأخضر” الذي توصل بعرض رسمي من النادي الروسي، بات ملفه محط مشكل كبير للرجاء، بسبب وساطة وكيل أعماله في المفاوضات المباشرة مع مسؤولي نادي دينامو موسكو الذي يرغب في الاستفادة من خدماته.

ونشرت جريدة “الأحداث المغربية” خبرا، نقلا عن مصدر مقرب من فريق الرجاء، أنه خلال نهاية شهر يونيو الماضي،حضر ممثل نادي دينامو موسكو بالدارالبيضاء، من أجل التعاقد مع لاعب رجاوي، لكن صدمته كانت قوية، وهو الذي جاء لملاقاة رئيس الرجاء ،أو من يعوضه، ليجد نفسه امام سمسار حامل لوكالة من نادي الرجاء، تصفه بالمتحدث الوحيد و الخاص للرجاء، وأنه  لا شيءٍ يمكن ان يمر من نادي الرجاء دون موافقته .

وأضافت الصحيفة ذاتها أنه “وأمام هذا الوضع كان اندهاش المسؤول الروسي قويا، هو الذي يسمع دائما أن الرجاء نادي عالمي، حيث نقل المصدر، استغراب المسؤول الروسي من غياب الاحترافية لدى فريق يوصف بالنادي العالمي، إذا كان شخص بالكاد خرج من سن المراهقة هو ممثله الشرعي و الوحيد، وفق ما أسر له ممثل فريق موسكو” .

وتابعت “مازاد من استغراب ممثل ادارة دينامو موسكو ، بل وصدمته مع مرور أيام المساومات،و تقدم و تشعب المحادثات، وصول الأمر بين الطرفين الى الباب المسدود ، بعد رفض المسؤول الروسي لمقترح ممثل الرجاء، الرامي الى عدم التصريح بمبلغ المعاملة كاملاً، و هو اثنين مليار سنتيم من اجل، حرمان نادي الفتح من 25٪؜ من أرباح بيع عقد اللاعب ، الذي كان في الأصل ملك للفتح”.

و كان مقترح “السمسار” هو الإعلان عن مبلغ 500 مليون سنتيم فقط، و ان يتم تسديد مليار سنتيم في شكل هدية  الرجاء مقابل إجراء مقابلة حبية بموسكو .

واندهش ممثل دينامو موسكو، حسب ذات المصدر، من مبلع 10٪؜ كعمولة طالب بها “السمسار”، اي مبلغ 200 مليون سنتيم ، الشيء المنافي لقانون الفيفا،  الذي يحدد عمولة اجمالية في 6٪؜  لوكيل اللاعب المعتمد، و الحامل للبطاقة المهنية، في حال ما كان هو وراء جلب المشتري .

وفق مصدر الجريدة ذاتها،  طالب “السمسار” بعمولة على راتب اللاعب طيلة مدة عقده، كما طالب بتخصيص مبلغ 300 مليون لشراء سيارة فاخرة للاعب و سكن لعائلته بالدارالبيضاء.

إلى هنا و بعد جهد جهيد، يقول مصدرنا، توصل ممثل فريق موسكو الى هاتف محمد بودريقة، و بمجرد ما علم من هذا الأخير بخبر هذا السمسار و الوكالة المسلمة له من طرف ادارة الرجاء في غياب اي قرار منه، و بعد اكتشافه ان نائبه هو من وقع على توكيل هذا السمسار، سارع الى اعطاء امره لمحامي النادي ، لمراسلة هذا السمسار معلنا  بالغاء التوكيل .

هذا التحول الذي أضر بمصالح “السمسار”، دفعه لمجالسة ممثل فريق موسكو من جديد و هذه المرة من أجل تهديده في سلامته و حريته، إذ أخبره انه من عائلة لها نفود كبير بجهاز القضاء و النيابة العامة تحديدا، وأنه إذ لم يسارع بمغارة المغرب حالاً، قد يجد نفسه امام قضايا جنحية متشعبة.

الأمور أخدت منحا اكثر خطورة، وفق مصادر مطلعة، بحيث أن مالك نادي دينامو مسكو هو جهاز تابع  للدولة الروسية وليس شخص ذاتي، حيث راسلت إدارته الوكيل العام للجمهورية، من أجل إخبار نظيره بالمغرب، الوكيل العام رئيس النيابة العامة، (إخباره) بكل هذه الوقائع.

واختتم المصدر قوله أنه كان يمكن أن تتحول هذه القضية  الى أزمة بين المغرب وجمهورية روسيا، لولا تحرك محمد بودريقة في الوقت المناسب من أجل إبعاد الوسيط المذكور في صفقة المهاجم مهدي موهوب.