أشرف حكيمي: “حققت حلمًا طال انتظاره… والمغاربة سرّ قوتي”

التحق أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان، يوم الثلاثاء، بمعسكر المنتخب المغربي في مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، استعدادًا لمواجهتي تونس والبنين الوديتين، اللتين ستُقامان تباعًا يومي الجمعة والإثنين القادمين على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس.

ويأتي انضمام حكيمي إلى معسكر “أسود الأطلس” بعد أيام قليلة من تتويجه التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة الفريق الباريسي، في إنجاز غير مسبوق على مستوى النادي الفرنسي، ويمثل محطة فارقة في مسيرة اللاعب المغربي.

وفي تصريحات أدلى بها لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبّر حكيمي عن سعادته البالغة بهذا التتويج، مشيرًا إلى أن اللحظة التي يعيشها تحمل طابعًا خاصًا بعد مجهود طويل رفقة زملائه في الفريق. وأكد أن الجماهير الباريسية والمغربية تستحق هذا التتويج، الذي جاء بعد انتظار طويل، كما شدد على أن المدينة (باريس) بدورها كانت متعطشة لتحقيق هذا الحلم الأوروبي الكبير.

وتحدث حكيمي عن البعد الرمزي لهذا الإنجاز في مسيرته قائلاً إن الفوز بلقب دوري الأبطال يمثل حلمًا راود كل لاعب منذ بداياته، وأنه شعر بمتعة خاصة بعد تحقيقه، معربًا عن أمله في أن يشكل ذلك مصدر إلهام للناشئين والشباب الذين يسيرون على درب الاحتراف.

ولم يُخفِ اللاعب الدولي المغربي اعتزازه القوي بهويته الوطنية، حيث أشار إلى أن دعم الجماهير المغربية له كان دائمًا مصدر قوة في مسيرته، سواء داخل أرضية الملعب أو خارجها. وقال إن كونه ابنًا لوالدين مغربيين كان دائمًا دافعًا إضافيًا للتمسك بتمثيل بلده والدفاع عن ألوانه في كل المحطات الدولية.

أما رسالته للشباب المغربي فكانت واضحة ومباشرة، إذ شدد على أهمية الإيمان بالقدرات وعدم الاستسلام أمام الصعوبات، داعيًا إلى العمل والاجتهاد المستمر، وتجاهل الأصوات المثبطة التي تحاول إقناعهم بأن أحلامهم مستحيلة التحقيق. واعتبر أن التركيز والانضباط هما الطريق الوحيد نحو النجاح، سواء في كرة القدم أو في الحياة عمومًا