إيغامان يفجّر أزمة داخل رينجرز برفضه دخول الملعب

بقلم: آية بطل- صحافية متدربة

تفاقمت أزمة نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بعد التعادل المخيب (1-1) أمام سانت ميرين، ضمن الجولة الثالثة من الدوري المحلي، غير أن الشرارة الكبرى جاءت هذه المرة من الدولي المغربي حمزة إيغامان، الذي وجد نفسه في قلب جدل واسع إثر رفضه المشاركة بديلاً بدعوى الإصابة.

وكشف المدرب راسل مارتن، عقب المواجهة، أن اللاعب كان ضمن خططه لتعزيز الخط الهجومي في الدقيقة 60، لكنه فاجأ الجميع برفضه الدخول إلى أرضية الملعب، رغم مشاركته في آخر حصة تدريبية بشكل طبيعي، وخوضه عمليات الإحماء دون ظهور أي مؤشرات سلبية.

وقال مارتن في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس”:

“كنت أنوي إشراكه لتعزيز الهجوم، لكنه أبلغني أنه مصاب. لا أعلم إن كان رفض اللعب بالفعل، لكني مضطر إلى أن أثق به. المشكلة أن فترة الانتقالات الصيفية ما تزال مفتوحة، وبعض اللاعبين لا يُظهرون التزاماً كاملاً.”

وأثار هذا الموقف انتقادات واسعة من محللين وأسطير النادي. فقد اعتبر كريس بويد تصرف إيغامان “غير مقبول”، مؤكداً: “إذا لم يكن راغباً في اللعب، فليغادر. رينجرز بحاجة إلى مقاتلين.” ووصف ستيفن طومسون الحادثة بأنها “مخجلة وسخيفة”، بينما رأى بيلي دودز أن المدرب كان محقاً في كشف الأمر علناً.

إيغامان، الذي تألق الموسم الماضي بتسجيله 16 هدفاً، أصبح محط أنظار عدة أندية أوروبية، أبرزها ليل الفرنسي، غير أن إدارة رينجرز رفضت عرضاً للتخلي عنه الأسبوع الماضي. ورغم ذلك، فإن الأزمة الأخيرة أعادت فتح باب التكهنات حول رحيله قبل إغلاق سوق الانتقالات.

وتأتي هذه الأزمة في ظرف حساس، إذ يعيش الفريق بداية متعثرة في الدوري، حقق خلالها ثلاثة تعادلات متتالية، في أسوأ انطلاقة منذ عام 1989، ما يزيد من الضغوط على المدرب مارتن، الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في أول تسع مباريات له مع الفريق.

وبين التشكيك في التزام اللاعب وتمسك النادي بخدماته، تبقى الحقيقة أن مستقبل حمزة إيغامان في اسكتلندا بات على المحك، إما بالاستمرار وسط عاصفة من الانتقادات، أو بخوض تجربة جديدة قد تفتح له أبواب الدوري الفرنسي أو غيره من الدوريات الأوروبية الكبرى.