أوناحي يفتتح عدّاد أهدافه في “الليغا” ويوقّع على أداء استثنائي أمام بلباو

من قلب “سان ماميس” حيث تُصهر الفرق تحت ضغط جماهير أتلتيك بلباو، ظهر الدولي المغربي عز الدين أوناحي بصورة اللاعب الكبير، موقعاً أول أهدافه في الدوري الإسباني ومقدماً مباراة من العيار الثقيل مع جيرونا، رغم الاكتفاء بنتيجة التعادل (1-1) برسم الجولة السادسة من “الليغا”.

دخل “أسد الأطلس” المواجهة بتركيز عالٍ، ولم يحتج سوى تسع دقائق ليترك بصمته، حين استغل ثغرة في دفاع الباسك ليوقع الهدف الافتتاحي، فاتحاً شهية فريقه لمغامرة هجومية ضد منافس صعب المراس في معقله. ومع بداية الشوط الثاني (د48)، تمكن ميغيل جورغيزار من إعادة التوازن لأصحاب الأرض، لكن التألق الفردي لأوناحي لم يتوقف عند حدود الهدف.

الإحصائيات تؤكد أن متوسط الميدان المغربي كان رجل اللقاء بلا منازع. فقد حصل على أعلى تقييم في المباراة (8.4 على Sofascore)، بفضل دقة تمريراته (24 من أصل 28 بنسبة 86%)، ونجاعته في بناء اللعب عبر تمريرتين مفتاحيتين وصناعة فرصة محققة، إضافة إلى نجاحه في 8 من أصل 13 مراوغة، وتفوقه في 16 من أصل 28 مواجهة أرضية. كما أظهر حضوراً قوياً في الصراعات الثنائية، مانحاً فريقه التوازن في وسط الميدان أمام ضغط الباسك.

هذا الأداء يأتي ليعزز موقع أوناحي داخل كتيبة جيرونا، بعد انتقاله الصيف الماضي من أولمبيك مارسيليا الفرنسي بعقد طويل الأمد حتى 2030. الهدف الأول في “الليغا” ليس سوى بداية لمسار يأمل فيه النجم المغربي أن يستعيد إشعاعه الذي خطفه مع المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022.

على صعيد الترتيب، رفع أتلتيك بلباو رصيده إلى عشر نقاط محتلاً المركز الخامس، بينما يواصل جيرونا معاناته في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين فقط، ما يزيد من ثقل المسؤولية على لاعبين بحجم أوناحي لقيادة الفريق نحو الاستفاقة.

وفي الجانب الآخر، بقي المهاجم المغربي مروان سنادي على دكة بدلاء بلباو طيلة أطوار اللقاء، مؤجلاً ظهوره الرسمي بقميص الفريق في “الليغا”