[vc_row][vc_column][vc_wp_custommenu nav_menu="9"][/vc_column][/vc_row]
كأس أمم إفريقيا بالمغرب… معسكرات قاعدة خاصة لكل منتخب في سابقة تاريخية
تسجل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب سابقة تاريخية على مستوى التنظيم، بعدما قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) اعتماد نظام معسكرات القاعدة (Team Base Camps) لجميع المنتخبات المشاركة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البطولة القارية.
ولأول مرة، سيقيم كل منتخب من المنتخبات الـ24 المشاركة في مقر ثابت طيلة فترة البطولة، يتكون من فندق مصنف من فئة خمس نجوم ومركز تدريبات حصري قريب منه، ما يضع حدًا للتنقلات المتكررة بين المدن التي طبعت النسخ السابقة من المسابقة.
ويهدف هذا النموذج التنظيمي الجديد إلى توفير الاستقرار والراحة للمنتخبات، وضمان أفضل شروط التحضير، إلى جانب تقليص عامل الإرهاق الناتج عن السفر، بما يسمح للاعبين والأطقم التقنية بالحفاظ على نسق يومي ثابت ومريح طوال المنافسات.
وتم اختيار المدن الست المستضيفة—الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أكادير، فاس وطنجة—بناءً على جاهزية ملاعبها وجودة بنياتها التحتية الرياضية والسياحية. كما جرى الحرص على توفير تجهيزات عالية المستوى داخل كل معسكر، تشمل ملاعب تدريب بمعايير دولية، قاعات لياقة بدنية حديثة، مرافق طبية وفضاءات مخصصة للاستشفاء، مع ضمان الخصوصية والأمن.
وسيخوض المنتخب الوطني المغربي منافسات البطولة من مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، في حين ستتوزع باقي المنتخبات القوية على مدن مختلفة، من بينها نيجيريا بفاس، جنوب إفريقيا بمراكش، والسنغال بمدينة طنجة.
وأكدت “الكاف” أن اختيار معسكرات القاعدة تم بعد عمليات تفتيش دقيقة، بشراكة مع اللجنة المحلية المنظمة، بهدف ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المنتخبات، وتوفير نفس معايير الإقامة والدعم اللوجستي والتقني.
ولا يقتصر هذا المشروع على الجانب التنظيمي فقط، بل يفتح المجال أمام تعزيز ارتباط المنتخبات بمدن إقامتها، وخلق تفاعل مباشر مع الجماهير المحلية، في أجواء مستقرة تساهم في رفع مستوى الأداء داخل المستطيل الأخضر.
وتعكس هذه الخطوة التزام الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتطوير مستوى الاحترافية داخل الكرة الإفريقية، والارتقاء بظروف اللاعبين، بما ينسجم مع متطلبات كرة القدم الحديثة، ويجعل من نسخة المغرب لكأس أمم إفريقيا نموذجًا تنظيميًا يُحتذى به في المستق