أكد البلجيكي تون سانتفيت، مدرب المنتخب المالي، أن المواجهة المرتقبة أمام المنتخب المغربي، غدا الجمعة، برسم الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا، ستكون صعبة ومعقدة، مبرزًا في الوقت ذاته طموح فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية وتعويض خيبة التعادل في المباراة الافتتاحية أمام زامبيا.
وأوضح سانتفيت، خلال الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء، أن المنتخب المغربي يُعد من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، مشيدًا بما وصفه بـ«القوة الشاملة لكرة القدم المغربية» عبر مختلف الفئات السنية.
وقال المدرب البلجيكي: «المغرب من أفضل المنتخبات في العالم على مستوى جميع الفئات. كرة القدم المغربية ممتازة، وما تحقق في السنوات الأخيرة يؤكد ذلك، سواء من خلال التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين أو بلوغ المركز الرابع في كأس العالم، إضافة إلى الاستمرارية في النتائج الإيجابية».
وأشار مدرب مالي إلى أن المنتخب المغربي يُجيد التأقلم مع مختلف السيناريوهات، مضيفًا: «حتى عندما يلعب بأسلوب دفاعي، يُظهر قوة كبيرة، كما كان الحال في مباراته أمام جزر القمر». كما نبه إلى أن اللعب أمام البلد المنظم سيكون مختلفًا، في ظل الحضور الجماهيري الكبير، معتبرًا أن الضغط سيكون مسلطًا على المنتخب المغربي أكثر من غيره.
وفي المقابل، شدد سانتفيت على أن منتخب مالي يملك مجموعة قوية وإمكانات هجومية محترمة، مؤكدًا ثقته في لاعبيه: «نحن فريق هجومي ونقدم مستويات جيدة. لا أشك في قدرات لاعبينا، ومن الممكن أن نفوز، وهذا هو هدفنا أمام المغرب. نريد حصد النقاط والعودة بقوة إلى سباق التأهل».
وتوقف المدرب البلجيكي عند مباراة زامبيا، معترفًا بوجود بعض الإحباط داخل المجموعة بسبب غياب النجاعة الهجومية، موضحًا أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل، غير أن ذلك زاد من رغبة اللاعبين في التعويض خلال مواجهة المغرب.
وختم سانتفيت حديثه بالتأكيد على أهمية الدعم الجماهيري المالي، مشيرًا إلى أن اللاعبين مطالبون بأن يكونوا «سفراء جيدين لكرة القدم المالية»، وتقديم صورة مشرفة تُمكن المنتخب من الذهاب بعيدًا في هذه البطولة القارية
















