بلبريس سبورت كل مايخص الأخبار الرياضية الوطنية والدولية

رقصة نادال الأخيرة في مدريد..ليلة الوداع الأخيرة ل “ملك” الأراضي الترابية

بين أبيض سماءها الذي يتلألأ في عيون عشاق المستديرة وأسود قاتم خيم على تربة كرتها الصفراء، تبين خيط وداعية “الملك” رافييل نادال في ليلة حزينة على العاصمة الإسبانية.

حان فعلا وقت الوداع ولم يكد الأسبوع ينته بعد، فكان لزاما على مدريد أن تقف تحية لأسطورة رياضية لم يصنع ربيع التنس فقط، وإنما خط اسمه بأحرف من ذهب، ليظل إلى الأبد أيقونة الرياضة في مملكة فيليبي السادس.

حضر الملك فيليبي نفسه لمدرجات ملعب “مانولو سانتانا” ليشهد على “الرقصة الأخيرة” ل”الملك رافا” وهو يكتب فصوله الأخيرة بمضربه الذي لم يعد يقو على إرسال الكرات في الزوايا المتعددة من تربة ملاعب التنس.

رغم تزامن موعد لقاء رافاييل نادال مع توقيت مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني في دور نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إلا أن عشاق الرياضة، بصفة عامة، لم يفوتوا مشاهدة لقطات وداعية نادال بعد خروجه من دور ثمن نهائي بطولة “ماسترز 1000”.

كما رحل عظماء كثر في تاريخ الرياضة العالمية، لم يكن وداع نادال سهل الاستيعاب، وهو الذي ألف متتبعيه على التألق منذ أن تعرف عليه الجميع شابا طموحا، متوجا ببطولة “رولان غاروس” سنة 2005 أمام الأرجنتيني ماريانو بوريتا.

اليوم، نادال في سن ال37، أضحى يلقي آخر كراته في ملاعب تعود على التتويج فيها مع كل نهاية أسبوع، كما أن موعد إعلان الاعتزال النهائي قد اقترب، في انتظار أن يحدد البطل الإسباني موعده ومكانه.

من كان ينتظر عودة نادال إلى الملاعب، بعد أزيد من سنة ونصف من الغياب، استمتع بآخر صيحات “الماتادور” في مدريد وقبلها في برشلونة ومونتي كارلو، على أمل أن يستمر في العزف على أوتارهذه الأنشودة الحزينة، ربما في باريس حيث يحلم بميدالية أولمبية في مسابقة الزوجي.

يصعب جرد عدد ألقاب نادال في ملاعب التنس، إلا أن البطل الإسباني ترك خلفه  إرثا ضخما يجعل منه أسطورة حية للرياضة وقدوة لممارسيها…شكرا رافا!

Leave a comment