بلبريس سبورت كل مايخص الأخبار الرياضية الوطنية والدولية

نجم “الأسود” السابق يطرق أبواب البطولة الاحترافية من عبر محطة الرجاء

بقلم: آية بطل- صحافية متدربة

عاد اسم فيصل فجر ليتصدر واجهة أخبار الميركاتو في المغرب، بعدما أبدى اللاعب رغبته في خوض تجربة جديدة داخل البطولة الوطنية، عبر بوابة الرجاء الرياضي.

فجر، الذي يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً، يجد نفسه اليوم أمام منعطف مهم في مسيرته الكروية، بعدما أصبح لاعباً حراً عقب نهاية عقده مع التعاون السعودي، في وقت يسعى فيه الفريق الأخضر إلى تعزيز صفوفه بخبرة قادرة على إحداث الفارق.

تجربة فجر الطويلة داخل الملاعب الأوروبية والعربية تجعله اليوم رقماً مهماً في سوق الانتقالات، فهو الذي بدأ مشواره في فرنسا متنقلاً بين عدة أكاديميات للشبان، قبل أن يفتح له نادي كاين أبواب الاحتراف الحقيقي حيث بصم على ثلاثة مواسم ناجحة لفتت أنظار الأندية الإسبانية. هناك، كانت أبرز محطاته رفقة ديبورتيفو لاكورونيا وخيتافي، حيث رسخ مكانته كلاعب وسط متمرس يملك رؤية وقدرة على التحكم في رتم المباريات.

بعد عودته إلى فرنسا من بوابة كاين ثم انتقاله إلى الدوري السعودي، واصل فجر إظهار قيمته، خاصة الموسم الماضي مع التعاون حيث شارك في ثلاث وأربعين مباراة، سجل خلالها تسعة أهداف ومنح سبع تمريرات حاسمة، في حصيلة تؤكد أن عامل السن لم يفقده حضوره الفني وقدرته على صناعة الفارق.

على المستوى الدولي، حمل فجر قميص المنتخب الوطني في إحدى وخمسين مباراة، سجل خلالها أربعة أهداف، وكان حاضراً في كأس العالم بروسيا 2018، وهو ما يمنحه ثقلاً إضافياً أمام أي فريق يفكر في ضمه، خصوصاً أن حضوره داخل غرفة الملابس يعتبر قيمة مضافة بحكم شخصيته القيادية وخبرته الممتدة عبر أكثر من عقد ونصف من الاحتراف.

اليوم يجد فجر نفسه بين خيارات متعددة، من بينها عروض من الدوريين السعودي والتركي، غير أن ارتباطه العاطفي بالمغرب ورغبته في تمثيل نادٍ كبير من حجم الرجاء الرياضي، قد يدفعه لاختيار ختام مسيرته في البطولة الوطنية. بالنسبة للجماهير الخضراء، فإن قدوم لاعب بقيمة فجر سيمنح الفريق إضافة نوعية في وسط الميدان، كما سيشكل رسالة قوية بأن الرجاء يراهن على الأسماء الكبيرة لتحقيق التوازن بين الخبرة والطموح.

القرار النهائي لم يُحسم بعد، غير أن الساعات الأخيرة من الميركاتو قد تكشف عن مفاجأة تسعد الجماهير، وتفتح صفحة جديدة في مسيرة لاعب ظل وفياً لقيم الاحتراف، ويبدو أنه بات أقرب من أي وقت مضى لارتداء قميص الرجاء.

Leave a comment