الركراكي يحسم الجدل حول بوعدي: “القرار بيد اللاعب، ونحن نعمل بجد لجلب الأفضل”

يستمر الجدل حول مستقبل أيوب بوعدي، الظهير الأيمن الشاب لنادي ليل الفرنسي، الذي تم استدعاؤه مؤخرًا إلى منتخب فرنسا لأقل من 21 سنة.

هذا الاستدعاء أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبله الدولي، خصوصًا بعد الأداء المتميز الذي قدمه في الفترة الأخيرة. لكن، رغم ذلك، لا تزال أبواب المنتخب المغربي مفتوحة أمامه، والمفاجآت ممكنة.

وفي هذا السياق، خرج وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، ليضع الأمور في نصابها الصحيح، حيث أكد أن القضية لا تزال قيد النقاش وأن القرار النهائي سيعود في النهاية إلى اللاعب نفسه.

خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الجمعة، أكد الركراكي أن المنتخب المغربي لا يتسرع في قراراته مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وأنه يعمل بكل احترافية لإقناع أفضل المواهب بالانضمام إلى “أسود الأطلس”.

وأضاف: “نحن دائمًا في تواصل مع اللاعبين، سواء عبر رئيس الجامعة أو بصفتي المدرب، وكلنا نعمل معًا لجلب الأفضل للمنتخب. في حالة بوعدي، نحن نعمل بجد لجلبه، ولكن القرار النهائي يبقى بيد اللاعب”.

وعن تصريحات وسائل الإعلام التي تروج لوجود احتمالية لاستمرار بوعدي مع منتخب فرنسا، أوضح الركراكي: “اليوم، بوعدي ليس معنا، لكن هذا لا يعني أن الأمور قد انتهت. عندما يكون اسمه على قائمة منتخبنا، سيكون من حقكم القول إنه معنا. حتى ذلك الحين، علينا احترام اختياره الشخصي”.

الركراكي أشار أيضًا إلى أن المغرب أصبح اليوم وجهة مفضلة للكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية، بفضل التقدم الذي حققه أسود الأطلس في السنوات الأخيرة، خاصة بعد التأهل التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022. وقال: “في السابق، كنا ننتظر حتى يبلغ اللاعب سنًا أكبر ليختار المغرب، ولكن الآن نرى الكثير من اللاعبين يختاروننا في سن مبكرة، مثل 18 أو 19 سنة. وهذا يثبت أن المغرب أصبح قوة جذابة..إذا اختار بوعدي المغرب، سيكون مرحبًا به”

وفيما يتعلق باحتمالية انضمام بوعدي إلى صفوف أسود الأطلس في المستقبل القريب، أضاف الركراكي: “إذا قرر الانضمام إلينا، سنكون سعداء جدًا. لكننا نعلم أيضًا أن بعض اللاعبين يحتاجون وقتًا لاتخاذ قرارهم. وفي حال قرر بوعدي أن يكون جزءًا من منتخب المغرب في المستقبل، سنكون فخورين به”